#شعر | محمد إبراهيم الفلاح: أسحرٌ أم قدرٌ أم داءُ؟

فن وثقافة

الآن 1158 مشاهدات 0


"أهواكَ لا أدْري أسِحْـرٌ مَسَّني
أمْ  أنَّـهُ  قَدَرٌ  عليَّ  وَداءُ"

الهوى مبعث الحيرة بين سحر وجدانيٍّ
يجئ بغيبوبة الوله ، وقدر حتميٍّ  لاصدود عنه ، وداء شعوريٍّ لاشفاء منه .

قصيدة للشاعر  المصري المتمكن محمد الفلاح ، تتهادى فيها الصور الشعرية الجميلة ، وتتجلى في مشاهدها مفردات التعبير الأصيلة:

حُبِّي إليهِ في الـَّظلامِ ضِياءُ
وَأنا بِغَيرِكَ  يا مُنايَ  هَباءُ

قالوا عَنِ الحُبِّ العَذاب وَأقْسَمُـوا:
سِرُّ  الوَبالِ عَليكَ  حاءٌ  باءُ

أهواكَ لا أدْري أسِحْـرٌ مَسَّني
أمْ  أنَّـهُ  قَدَرٌ  عليَّ  وَداءُ

شَتَّانَ بينَ الـَّظـامِئِ اللامُرْتَوِي
والمُرْتَوِي  حُبًّا  إليهِ  دَواءُ

خَيرُ الهَوى ما كان عِنْدَ المُشْتَكـى
رغْمَ العَنا طُولَ الزَّمانِ شِفـاءُ

هذا الَّذي جَرَفَ البَلاءَ بِلَحْظِهِ
عَنْ صَدْرِ صَبٍّ رِيحُـهُ أنْـواءُ  

واللهِ ما مَسَـحَ الدُّمُــوعَ بِكَفِّـهِ
إلَّا وَتِبْرٌ  في الخدودِ  مُضاءُ


لو أوْدَعُوني ألفَ قَبْـوٍ مُظلِــمٍ
فدُنُــوُّهُ والبُعْــدُ عَنهُ سَـوَاءُ


وَلَقَـدْ رَأيْتُ الأرْضَ تَرْثِي بُعْــدَهُ
تَبْكِـي كَواكِـبُ فَقْـدَهُ وَهَوَاءُ

لَكِنَّهُ كالرُّوحِ فيِّ وَما نأى
فأنا رَسُـولُ العِشْــقِ وَهْوَ حِرَاءُ


نَجْـرانُ وَالقُدْسُ الشَّـريفُ وَبابِـلٌ
فَتَّشْنَ عَنهُ كَي يُرَدَّ بَهاءُ

وَلَقَـد عَهِدْتُكَ يا زَمانُ تَقُـولُها:
"مَجْـدُ العُرُوبَةِ ما بَقَتْ حَوَّاءُ"

وَلأنَّني القَعْقاعُ في حُبِّي لهُ
لَحِقَتْ بِحَاءِ الحُبِّ عِندي رَاءُ

تعليقات

اكتب تعليقك